الحزن هو شى لا يمكنك أن تراه ولكنه يسبب الكثير من الألم الذى يمكن للأخرين أن يشاهدوه بوضوح (شان جونز).
جوان كاشيا أستاذة علم
الأجتماع بجامعة أريزونا تحكى لنا حين همت بالولادة وبدأت آلامها وشعرت بأنه اقترب
الوقت لتصير أما، أخبرها الأطباء أن تصبر قليلا، فصبرت ولكن حدث فى هذا الوقت
القصير أمر مروع، لقد مات صغيرها داخل رحمها، وكانت الصدمة شديدة عليها، طلبت من
الأطباء أن يضعوا صغيرها على صدرها وظلت حزينة لفترة طويلة.
ثم بدا لها أن تسأل ما فائدة
الحزن وهل له من معنى؟
بدأت بصفتها متخصصة في علاج الصدمات بعمل أبحاثها وكان
من معانى الحزن التى توصلت لها:
1- فهم ألام
الأخرين.
2- استعادة فهم
الحياة وطبيعتها (عدم العيش في أحلام وردية).
3- إعادة ترتيب
الأولويات (وقفة مع النفس).
4- معرفة الحكمة من
وراء ما حدث.
5- اكتساب قوة نفسية
وخبرات لمواجهة ظروف الحياة (محمد ابراهيم، 2021).
المشكلة الأساسية في أن العقل يعيش ما نفكر فيه ونتحول من حزن إلى حزن ولا يفكر الشخص المكروب إلا في الصدمات فيشعر وكان الدنيا كلها ألام لذلك فمن الضرورى ترك الحزن والأستمتاع بالحياه.
الصدمة النفسية هو التأثير النفسي الشديد وهى حالة من الضغط النفسي تتجاوز فيه طاقة الفرد على تحملها ورجوعه إلى حال عدم التوازن الدائم، وللصدمات النفسية صور مختلفة تعتمد على التجربة الفردية الخاصة نحو الحدث الذى هو سبب تلك الصدمة والتجربة الفردية المليئة بالأحساس والتى تودي إلى خطر التشتت والأصابات الجسدية والخوف من الموت وأكثرها خطورة على النفسية.
مثال: جو شاب يقضى فترة الجيش أثناء الحرب وتوالت الأحداث
الصعبة من حوله تفجيرات ودماء حتى رأى صديقه المقرب يتم تفجيره بلغم أرضى وكانت
الصدمة أصعب من قدرته على التحمل، وأصبح لا يفكر إلا بذلك اليوم ودخل بحالة نفسية
سيئة حتى أصبح مدمن للكحول ومع ذلك ينتابه الخوف والهلع دائما بسبب ما راه واستطاع
والده ان يذهب به إلى خدمات الدعم النفسي وقدم له بعض الفنيات العلاجية كعلاج
الصدمات ازلة الحساسية بمساعدة حركة العين وتعافى من الأزمة النفسية وادمان
الكحول.
أسباب الحزن:
- التعرض للعنف كالتهديد أو السرقة أو الأغتصاب أو التهديد أو التسبب بحادث شديد أو السب الشديد .......
- مشاهدة العنف كمشاهدة حادث لأحد الأقرباء أو مشاهدة حادث من المذكور اعلى أو حالات وفاة الأقارب.
- الحروب والمواجهات العسكرية.
- الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والصواعق والفيضانات .....
- الأمراض الشديدة أو الحروق أو الجلطات.........
انتشار اضطراب الضغوط التالية للصدمات والحزن
تكشف الدراسات التى أجريت على
المستوى المجتمعى عن التقديرات لمعدلات شيوع ومدى الأنتشار لأضطراب الضغوط التالية
للصدمة تتراوح ما بين 1% إلى 41% مع أعتبار التنوع في طرق القياس والتقويم، وتكشف
الدراسات التى أجريت على الأشخاص المعرضين للخطر عن معدلات تتراوح ما بين 3% إلى
85%.
استراتيجيات علاج وتخفيف الحزن:
وهى الأستراتيجيات التى
تتعامل مباشرة مع الموقف الضاغط لتخفيفه أو لأجل التخلص منه مثل:
·
الأتكال على الله واللجوء إليه لكشف الهم وإزاحة الغم عن
الصدر.
·
التعلم من الأخطاء السابقة: إن الحياة عبارة عن دروس
نتعلم منها وتساعدنا الشدائد والمحن على تقوية شخصياتنا وفهم الحياة بادراك أوسع
ولكن لا تكرر أخطائك فعن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:(لا يُلدَغُ
المؤمنُ من جُحْرٍ واحد مرتين).
·
المواجهة التى ترتكز على التقدير وتهدف إلى مساعدة الفرد
على فهم الموقف أو الحدث الصدمى واستبصاره من خلال التحليل المنطقى عبر تركيز
الأنتباه على جانب واحد من الخبرة الصادمة ثم تجزئة المشكلة إلى عناصر صغيرة يمكن
التحكم بها مستعينا بالخبرات السابقة الناجحة التى تمكن الفرد من تخطى التجارب
الصعبة.
·
جلسات الأرشاد النفسي والتى تهدف لمساعدة المريض على
التفريغ والتنفيس الأنفعالى.
·
العلاج المعرفي السلوكى مساعدة المريض في مواجهة مخاوفة
ودحض الأفكار غير العقلانية والتركيز على الجانب الإيجابى للحدث ومساعدة المريض
على ضبط الأنفعالات عند التعامل مع المواقف الضاغطة واكسابه المهارات السلوكية.
·
التفريغ الأنفعالى من خلال الأنشطة الفنية والرياضية
وسرد المذكرات والمناقشة الجماعية والسيكودراما واحيانا كتابة المريض للموقف في
أوراق ومذكرات ثم حرقها.
·
العلاج عبر الأستثارة الثنائية لحركة العين وهو أسلوب
علاجى يتم تطويره لمعالجة الصدمات النفسية الشديدة ويتم ربط ذكرياته المولمة
بذكريات أخرى إيجابية.
·
مجموعات الدعم النفسي وهم افراد مروا بنفس الحادث المولم
لمساعدة بعضهم على تقبل الحادث والمساندة الجماعية.
·
استثمار شبكة العلاقات الأجتماعية كمصدر من مصادر القوة
والدعم الأجتماعى من الأهل والأصدقاء والجيران والمجتمع.
·
الأسترخاء يقوم الفرد بشد المجموعات العضلية من أجل
الوصول إلى الأسترخاء العضلى ويمكن استخدام تقنيات البرمجة اللغوية العصبية.
·
الترفيه ويكون من خلال الرحلات ومشاهدة التلفاز والتنزه.
·
ساعد من حولك واسعى لنشر السعادة بين من حولك، إن اسرع
الطرق للشعور بالسعادة هى أن تنشر السعادة بين من حولك.
·
مارس المشى والرياضة باستمرار، وتجنب الكسل والخمول،
وأهجر الفراغ والبطالة.
·
لا تفكر في
الأنتقام بل حاول أن تعتزل من أساء إليك، وأبدأ حياة في بيئة جديدة تقدر طيبتك
ولطفك، وإذا لم تجد عدلا في الدنيا فثق بانه توجد عدالة في الأخرة.
وأخيرا الفائزون الحقيقون
يتعلموا فن الفوز من خلال الأستفادة من الخسارة.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقا اذا اعجبك الموضوع
اقترح موضوعا اخر اذا لم يعجبك