عندما لا يكون لدينا عدو بالداخل، فإن العدو الذى بالخارج لا يستطيع أن يوذينا
لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا عندما يتعلم كيف
يفكر (فيكتور هوجو).
كان يوجد ساحر يسمى هارى
هودينى بالولايات المتحدة الأمريكية ظهر في التلفاز وتحدى انه يستطيع الهروب من أى
سجن في العالم خلال ساعة واحدة وأن كل ما سيفعله هو أنه سيدخل الزنزانه مرتديا
ملابس الشارع ويقول ساخرج من هنا فيخرج، وقبل التحدى أحد السجون بالجنوب وتجمع
العديد من الأفراد لمشاهدة الحدث، وبثقة كبيرة دخل هودينى إلى الزنزانة واغلقوا
الباب عليه، اخرج هودينى قطعة من الحديد من ملابسه وبدأ يحاول قطع حديد الزنزانه
ولكن الحديد كان صلبا للغاية، واستمر هودينى يحاول في قطع الحديد لاكثر من 5 ساعات
يحاول حتى سيطر عليه الياس والتعب والاجهاد؛ فخر واقعا على باب الزنزانه ففتحت فالباب
لم يكن مغلق بالأساس ولكن هودينى ظل أسير تفكيره الزائد وافكارة السلبية، الأقفال
لم تكن في الأبواب بل كانت في عقله.
هل التفكير الزائد مرض نفسي هو توقع
الأفكار حول شى معين مما قد يسبب القلق والأجهاد والخوف والرهبة، ومما قد يودى إلى
الحد من العمل والأنجاز بشكل كامل والذى يوثر على قدرة الفرد في ممارسة حياته
اليومية.
التفكير الزائد هو الأستغراق
لأوقات طويلة في التحليل والتفكير في أمر ما، واقعى أو خيالى، في الماضى أو في
المستقبل، دون أتخاذ فعل بناء على هذا التفكير مما يهدر الطاقة والوقت.
التفكير الزائد بالنوم يبحث ويفكر في
السلبيات التى حدثت بالماضى ويقلق ويخاف من المستقبل، يعيش الحاضر بمشاعر سلبية
واعتقادات سلبية تجعل حياته سلسلة من التحديات والمشاكل.
أكدت البحوث أن 73% من الشباب
بين عمر 25-35 يعانون ما يسمى التفكير الزائد، 57% من هذه النسبة هم من النساء و
43% من الرجال، وهذه النسبة تعد كبيرة جدا (حذيفة الأمين،2020).
أسباب التفكير الزائد والافكار السلبية:
1- المشكلات النفسية مثل اضطراب القلق، أو التعرض
للصدمات النفسية الشديدة والتجارب المؤلمة، ضعف الشخصية وعدم القدرة على اتخاذ
قرار وتحمل نتائجه.
2- عدم وجود أهداف
محددة وعدم وجود معنى للحياه.
3- تدنى تقدير الذات
وضعف الثقة بالنفس.
4- الخوف من أراء الأخرين والهشاشة النفسية.
أضرار كثرة التفكير على الدماغ
· التردد في اتخاذ القرارات.
·
الخوف الشديد من التغيير.
·
فقدان الثقة بالذات فهو سبب ونتيجة.
·
الأضطرابات النفسية كالأكتئاب والقلق وقلق المستقبل
والتشاؤم والتوجه السلبى للمستقبل.
· العديد من المشكلات الجسمية كالدوخة وعدم القدرة على التركيز والغثيان والتعرق وقد يودى الأفراط بالتفكير الزائد إلى أمراض شديدة كالزهايمر وتلف خلايا الدماغ.
علاج التفكير الزائد والوسواس قبل النوم:
1- الثقة بالله
واليقين بان الله هو مقدر كل شى، والأيمان بقضاء الله خيره وشره.
2- طلب الدعم النفسي
والعلاج النفسي في الحالات الشديدة، فتاثير التفكير الزائد والأفكار السلبية مرهق
للبدن والنفس وهناك العديد من العلاجات النفسية الحديثة التى تساعد في علاجه مثل
العلاج المعرفي السلوكى، والعلاج الجدلى السلوكى.
3- التدريب على
أساليب التفكير الفعال، فالتفكير مهارة مكتسبة درب نفسك، لذلك درب نفسك على
التفكير باسلوب فعال.
4- سامح نفسك على
أخطاء الماضى ولا تحمل نفسك ما لا تطيق، وتذكر دائما أن من لا يفعل شى هو وحده من
لا يخطى.
5- الفعل هو دواء
التفكير لذلك عليك باخذ خطوات فعالة نحو اى موضوع يشغل تفكيرك، وستكتشف أن الامور
أكثر بساطة مما تتوقع.
6- التأمل تعلم أن
تتوقف عن التفكير لمدة بسيطة كل يوم حتى تستطيع تدريجيا السيطرة على أفكارك.
7- ممارسة الرياضة
فالرياضة لها دور فعال وموثر جدا في تحسين الصحة النفسية.
8- لا تضخم الأمور
وأدرك جيدا انك لا تستطيع التنبو بالمستقبل.
9- اطلب المشورة
والمساندة عندما تجد أمرا اشتد عليك في التفكير اطلب المساعدة والمشورة والمساندة
من الأخرين.
10-
استخدام الطرق النفسية الفعالة في علاج الأفكار الزائدة
والتفكير السلبى مثل :
أولا أزالة الحساسية المسببة
للمخاوف خطوة بخطوة:
وهو أن يتخيل الفرد الشى الذى
يخشاه يحدث فعلا ويقوم باسترخاء عميق لعضلاته؛ وتكرار ماسبق عدة مرات مؤكدا على مواجهة
المخاوف دون أن يشعر بالخوف والقلق.
ثانيا طريقة الأغراق
وهو أسلوب مواجهة فعلية
للمخاوف في الخيال، فيخيل الفرد الحد الأقصى من المخاوف أمامه؛ ويكرر التخيل
المبالغ فيه للمخاوف فترات طويلة حتى يتكيف معها تماما ولا تثير قلقه.
ثالثا طريقة إعادة التنظيم
المعرفى:
تعنى عندما تأتى في ذهن الفرد
الأفكار السلبية يقوم مباشرة باستبدالها بافكار إيجابية بدلا من السلبية المقلقة،
وهو تعديل أنماط التفكير السلبى وأحلال محلها أفكار إيجابية متفائلة.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقا اذا اعجبك الموضوع
اقترح موضوعا اخر اذا لم يعجبك